المسجد الأقصى - قبة الصخرة ..
مسجد قبة الصخرة أنشأه الخليفة الوليد بن عبد الملك سنة 97 هجرية - 715 م .
حدث زلزال في المدينة سنة 130 هجري - 747 م , وأدى هذا الزلزال الى هدم أجزاء من المسجد فأعاد بناءه الخليفة أبو جعفر المنصور سنة 140 هجرية ثم أعيد تعميره سنة 163 هجري بأمر من الخليفة المهدي العباسي , الذي تعود اليه المساحة الحالية للمسجد , وأعاد الخليفة المأمون بناءه من قبل أمراء الأطراف يبني كل منهم رواقا على نفقته , وتهدمت أجزاء من هذا البناء سنة 424 هجري - 1033 م ... أعيد بناء المسجد في عهد الخليفة الفاطمي الظاهر سنة 462 هجري - 1035 م , ودمر جزء كبير منه خلال الحروب الصليبية وبقي منه الهيكل العام المكون من سبعة أدوته عمودية على القبلة وجوف بيت الصلاة يتكون من 11 صفا الموازية لجدار القبلة .
الرواق الأوسط أوسع من الأروقة الأخرى وتقوم فوق البلاطة الأخيرة منه قبة صغيرة وتوجد قبة أكبر من هذه فوق البلاطة المؤدية إلى المحراب .
تم ترميم أجزاءه أيام المماليك والعثمانيين , وقد اعتنوا به عناية كبيرة .
روى البخاري رحمه الله عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : قلت يا رسول الله : أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : " المسجد الحرام " قال : قلت : ثم أى ؟ قال : " المسجد الأقصى " قلت : كم كان بينهما ؟ قال : " أربعين سنة ثم أينما أدركتك الصلاة فصل , فإن الفضل فيه " .
عن رافع أن عمر المزنى رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الصخرة من الجنة " .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى به إلى بيت المقدس : " أتاني جبريل عليه السلام إلى الصخرة فصليت ثم عرج بي إلى السماء " .
المسجد الأقصى
عن ميمونة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله : أفتنا في بيت المقدس . قال : " أرض المنشر والمحشر أتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة " , قالت : أرأيت إن لم نطق نتحمل إليه ونأتيه قال : " فليهد إليه زيتا يسرج في قناديله فأنه من يهدى إليه , كان لمن صلى فيه " ( أخرجه القزويني من باب إسراج بيت المقدس ) .
روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن آدم عليه السلام هو أول من أسس المسجد الأقصى وصلى فيه وطاف به ثم درس موضع البيت من الطوفان حتى بعث الله إبراهيم وإسماعيل فرفعا قواعده .
فضائل بيت المقدس
بشر الله تعالى زكريا بولده يحيى في بيت المقدس , وأنعم الله على مريم عليها السلام فاكهة الشتاء في الصيف والعكس صحيح في بيت المقدس , وبشر الله تعالى مريم عليها السلام بعيسى عليه السلام في بيت المقدس , وتكلم عيسى عليه السلام في المهد صبيا في بيت المقدس , ورفعه الله تعالى إلى السماء من بيت المقدس , وأنزلت عليه المائدة من السماء في بيت المقدس , وعندما أسري النبي على البراق حمله إلى بيت المقدس , وهاجر إبراهيم عليه السلام من كوتا في العراق إلى بيت المقدس , وبيت المقدس هي أول قبلة للمسلمين , والمحشر والمنشر في بيت المقدس , وفي بيت المقدس كفل زكريا مريم عليهما السلام , ويقتل عيسى عليه السلام المسيح الدجال بأرض بيت المقدس , وتقبل الله تعالى من امرأة عمران نذرها ببيت المقدس وأنجبت مريم عليها السلام , وعرج برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء من بيت المقدس وهي للمسلمين أرض الإسراء والمعراج وفيها صلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بالأنبياء عليهم السلام .
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) سورة الإسراء , الآية ( 1 ) .
احتلت إسرائيل الجزء الغربي من مدينة القدس عام 1948 ميلادية , واحتلت الجزء الشرقي من مدينة القدس في حزيران عام 1976 ميلادية الذي يوجد فيه المسجد الأقصى وقبة الصخرة . نسأل الله تعالى أن يمكن المسلمين من تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي ويمكنهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك الذي باركه الله وبارك ما حوله فهي أرض مباركة إلى يوم الدين .
0 التعليقات: